(أنسامد) - يونيو 13 - روما - تواصل مؤسسة كارلا فندي مبادرتها الثقافية الرائدة من خلال فعالية جديدة بعنوان "العلوم والسينما - تخيّل المستقبل"، ضمن سلسلة من الأنشطة التي دأبت على تنظيمها لتسليط الضوء على عوالم العلوم المتعددة، وذلك في إطار مهرجان سبوليتو العالمي.
أقيمت الفعالية هذا العام من يوم الثلاثاء 10 يونيو في قاعة متحف آرا باسيس بالعاصمة الإيطالية روما، لتشكّل لقاءً استثنائيًا بين العلم والفن، يُترجم من خلال الصور والكلمات.
وفي تعليقها على الفعالية، قالت ماريا تيريزا فينتوريني فندي، رئيسة المؤسسة: "بدافع حبي للسينما والعلوم، اللذين أُدرك فيهما عنصرًا بديهيًا ملازمًا للاكتشاف، طلبت من أنطونيو موندا أن يعيد سرد العلاقة بين هذين العالمين بطريقة مبتكرة تحفّز الخيال وتُلهم الفكر." الحدث من تنسيق وتقديم أنطونيو موندا، أستاذ السينما والتلفزيون بجامعة نيويورك، ومقدم البرامج المعروف، وصحفي متعاون مع عدة صحف مرموقة.
عبر عرضه لمجموعة من الأفلام الشهيرة - من "متروبوليس" لفريتز لانغ، و"أوديسة الفضاء" و"برتقالة آلية" لستانلي كوبريك، إلى "عرض ترومان" لبيتر وير، و"بليد رانر" لريدلي سكوت، و"جاهز يا لاعب واحد" لستيفن سبيلبرغ - يسرد موندا كيف جسّدت السينما طموحات الإنسان العلمية، وتنبأت أحيانًا بكثير من الاكتشافات والتغيرات التي نشهدها اليوم.
وأضاف موندا:"من المثير أن نلاحظ كيف سبقت السينما الواقع أحيانًا، حين تناولت موضوعات مثل الذكاء الاصطناعي، أو الكوارث الطبيعية كالجائحات.
لقد كانت ثنائية العلم والسينما التي اقترحتها ماريا تيريزا فينتوريني فندي مدخلًا غنيًا لتأمل العلاقة بين الفن والتكنولوجيا، وبين الحلم والتحكم بالمستقبل." وتعرض الفعالية مجموعة من المشاهد السينمائية، تتنوع بين الخيال العلمي والروبوتات والذكاء الاصطناعي، وتتناول موضوعات فلسفية واجتماعية، من العلاقة بين الفرد والمؤسسات، إلى سعي الإنسان المستمر لفهم المستقبل - بل وصياغته.
مشاهد خيالية، أحيانًا مرعبة، وأحيانًا ساخرة أو حالمة، تُعرض على الشاشة لتحكي عن "المستقبل" الذي أصبح واقعنا اليوم.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
