CNA 09/04/2024

CNA - وزراء دول الاتحاد الأوروبي التسع المطلة على المتوسط يتعهدون بمعالجة ندرة المياه

 وزراء دول الاتحاد الأوروبي التسع المطلة على المتوسط في اجتماعهم في قبرص، التزامهم بمعالجة التحديات الرئيسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​المتعلقة بالقضية الملحة المتمثلة في ندرة المياه.

 

دعا الوزراء في إعلان مشترك صدر في نهاية الاجتماع الذي استمر يومين في أيا نابا في منطقة فاماغوستا، إلى اتباع نهج متكامل لضمان التكاتف والتماسك عبر جميع العمليات التشريعية، من أجل تأمين توافر المياه ومعالجة ندرتها، وضمان التخزين الضروري للمياه، لما لها من قيمة كبيرة للقطاع الأولي.

 

قالت وزيرة الزراعة والتنمية الريفية والبيئة القبرصية الدكتورة ماريا بانايوتو التي استضافت الاجتماع، إن الوزراء تعهدوا بتنفيذ ممارسات إدارة المياه المستدامة في الزراعة وتبني تقنيات الري المتقدمة والممارسات والتقنيات الزراعية الموفرة للمياه، من بينها المحاصيل والأصناف المقاومة للجفاف.

 

كما تعهدوا بتعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي التسع المطلة على المتوسط، من خلال تبادل المعلومات والمشاركة في برامج بحثية مشتركة، وتبادل الخبرات حول أفضل ممارسات الإدارة، والحلول التكنولوجية المبتكرة للتخفيف من عواقب الجفاف.

 

كما دعا الوزراء المفوضية الأوروبية إلى المضي قدماً  بشكل سريع في استراتيجية المرونة المائية الأوروبية مع مراعاة الخصوصيات الزراعية والمحلية.

 

قالت الدكتورة بانايوتو في كلمتها إنها مقتنعة بأن دول  الاتحاد الأوروبي التسع المطلة على المتوسط "يمكنها معاً أن تحقق خطوات كبيرة في الإدارة الرشيدة لهذا المورد الطبيعي وهو المياه، وتشكيل مستقبل مستدام للبحر الأبيض المتوسط".

 

وأضافت أن قبرص "ستواصل المشاركة بنشاط في المناقشات، بهدف بناء مستقبل مرن ومستدام لمنطقتنا. ونحن متحدين، يمكننا دعم مزارعينا وتوفير الأمن والازدهار لمواطني الاتحاد الأوروبي".

 

كما دعا وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو، إلى التعاون بين الدول لتبني الممارسات الجيدة. وقال إنه من المهم جداً تثقيف المزارعين ليصبحوا أكثر مرونة وتعديل ممارساتهم.

 

وقال فرانشيسكو لولوبريجيدا، وزير الزراعة والغابات الإيطالي، إن تهديد الجفاف يربط جميع الناس، مضيفاً أن دول  الاتحاد الأوروبي التسع المطلة على المتوسط تلعب دوراً حاسماً وأن هناك حاجة إلى المزيد من الأموال.

 

أضاف أن إعلان دول  الاتحاد الأوروبي التسع المطلة على المتوسط هو أعظم أداة لمعالجة التحديات في السنوات الخمس المقبلة.

 

بدوره، قال أنطون ريفالو وزير الزراعة والثروة السمكية وحقوق الحيوان في مالطا، إن تغير المناخ أصبح مشكلة حقيقية بشكل واضح في مالطا وقبرص.

 

ووصف اجتماع اليوم بأنه مثمر للغاية، مشيراً إلى أن الجميع يتفقون على أن هناك حاجة إلى نهج جماعي وأن المزيد من المساعدة أمر مطلوب من أجل السياسة الزراعية المشتركة لدعم الممارسات الاقتصادية في التوصل إلى حل أوروبي. وقال أنه يجب على دول الاتحاد الأوروبي التسع المطلة على المتوسط أن تتبنى تقنيات توفير المياه.

 

وقال وزير الزراعة والثروة السمكية البرتغالي خوسيه مانويل فرنانديز، إن تهديد الجفاف للقطاع الأولي "مسألة ذات أهمية كبيرة للبرتغال. لقد تأثرنا بالجفاف الشديد الطويل، والذي أصبح أكثر تواتراً في السنوات الأخيرة. إن المياه ضرورية لتحقيق هدف وضمان التماسك الاجتماعي والإقليمي. إن تمويل تخزين وتوزيع المياه بكفاءة للزراعة والاستهلاك البشري يشكل أولوية وأن التمويل الأوروبي هو المفتاح لتحقيق هذا الهدف.

 

أضاف أنه "يجب على صناديق سياسة التماسك والبنك الأوروبي للاستثمار أن يشاركوا في تمويل هذا الهدف. أن ضمان التكامل بين الصناديق الأوروبية والأدوات المالية وميزانية الدولة أمر بالغ الأهمية أيضاً، مشيراً إلى أن رواتب المزارعين منخفضة وهذا "غير مقبول".

 

دعا الوزراء في الإعلان إلى "اتباع نهج متكامل لضمان التكاتف والتماسك عبر جميع العمليات التشريعية، من أجل تأمين توافر المياه ومعالجة ندرتها، وضمان تخزين المياه اللازمة، نظراً للأهمية الحاسمة للمياه للقطاع الأولي".

 

كما دعوا إلى المرونة والتيسير في الإطار المالي للسياسة الزراعية المشتركة فيما يتعلق بتدابير إدارة المياه، من بينها أهلية التمويل للتدخل في استثمارات الري، وتوفير أدوات التكيف مع ندرة المياه وتأثير الجفاف والتخفيف من آثاره، من بينها إطار السياسة الزراعية المشتركة، وتعزيز البحوث التطبيقية في الاتحاد الأوروبي للمساهمة في إدارة المياه المستدامة، وتعزيز استخدام التكنولوجيات المتاحة وتقنيات تربية النباتات للحصول على أصناف نباتية أفضل تكيفاً مع ندرة المياه.

 

ودعوا المفوضية الأوروبية إلى المضي قدماً بسرعة في استراتيجية المرونة المائية الأوروبية مع مراعاة الخصوصيات الزراعية والمحلية، مثل عدم توفر موارد المياه على المدى الطويل وتوقعات المناخ المستقبلية.

 

وفي الختام، دعا الوزراء إلى تطوير نهج شامل يتماشى مع الأجندة الاستراتيجية التي وافق عليها المجلس الأوروبي في 27 حزيران/يونيو 2024، وأضافوا أن "هذا الاجتماع الوزاري يوضح تصميمنا على معالجة ندرة المياه وضمان مستقبل قوي ومزدهر لمزارعينا".

 

 

واق EC/EPH/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية