CNA 09/04/2024

CNA - وزيرة الزراعة ومفوض الاتحاد الأوروبي يدعوان إلى إدارة أكثر استدامة للمياه

قالت وزيرة الزراعة والتنمية الريفية والبيئة الدكتورة ماريا بانايوتو اليوم الثلاثاء في اجتماع قمة وزراء الدول الأوروبية التسع المطلة على المتوسط الذي ينعقد في قبرص، إن قبرص هي مثال رئيسي للتحديات وتأثير ندرة المياه في سياق البحر الأبيض المتوسط، مضيفة أنه من الأهمية بمكان ضمان أن تكون استراتيجيات إدارة المياه شاملة وعادلة.

 

من جانبه، قال المفوض الأوروبي للزراعة والتنمية الريفية يانوش فويتشيكوفسكي إن خطر الجفاف مستمر في الارتفاع وأنه من خلال تعزيز استجابتنا وقدرتنا على الصمود في مواجهة هذا الخطر، يمكننا التغلب على تهديد الجفاف وضمان قدرة مزارعينا على توفير الأمن الغذائي في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي لسنوات قادمة.

 

قالت الوزيرة بانايوتو في كلمتها في افتتاح قمة وزراء الدول الأوروبية التسع المطلة على المتوسط في قبرص صباح اليوم الثلاثاء في مارينا آيا نابا، إن تغير المناخ يعيد تشكيل أنماط الطقس في البحر الأبيض المتوسط بشكل كبير، حيث تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تغيير ما هو متعارف عليه من هطول الأمطار، حيث أصبحت حالات الجفاف أمراً طبيعياً. وأضافت أن هذه التغيرات أدت إلى انخفاض معدل هطول الأمطار السنوي وزيادة المنافسة على موارد المياه في ظل انخفاض توافرها.

 

استطردت الوزيرة قائلة إن ندرة المياه تعد واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً والتي لها آثار شديدة على الزراعة ورفاهة الإنسان والاستقرار الاقتصادي. وأشارت إلى أن "المرصد الأوروبي للجفاف أفاد بأن أوروبا واجهت أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام على الأقل. ويؤكد مركز الأبحاث المشترك أن ظروف الجفاف ودرجات الحرارة فوق المتوسط، أدت إلى تفاقم تأثير نقص هطول الأمطار لفترات طويلة، مما أثر بشكل مباشر على رطوبة التربة ونمو النباتات".

 

كما أشارت إلى أن كون الزراعة المستهلك الرئيسي للمياه حيث يتم استخدام حوالي 70% من المياه المستخرجة، يعرض بشكل خاص إلى ندرة المياه، وقالت إن الإجهاد المائي يحد من نمو النباتات والإنتاجية، وبالتالي يدفع المزارعين نحو أصناف أكثر مقاومة للجفاف ومحاصيل أقل استهلاكاً للمياه، وهو ما له تأثير التأثير على تنوع الأغذية والأنظمة الغذائية المحلية، في حين أن ندرة المياه يمكن أن تؤدي أيضاً إلى تفاقم ملوحة التربة وتآكلها، مما يؤدي إلى انخفاض طويل الأمد في خصوبة التربة والإنتاجية الزراعية.

 

أضافت "تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط تحديات كبيرة بسبب ندرة المياه الناجمة عن تغير المناخ. إن ضمان أن تكون استراتيجيات إدارة المياه شاملة وعادلة وتلبي احتياجات السكان المعرضين للخطر وتعزيز التماسك الاجتماعي، أمر بالغ الأهمية. وأنه يمكن تحقيق إدارة مستدامة للمياه من خلال التدخلات السياسية المنسقة والحلول المبتكرة والتعاون الإقليمي، وضمان الأمن الغذائي والإنتاجية الزراعية والاستقرار الاقتصادي للأجيال القادمة".

 

بدوره، قال المفوض الأوروبي يانوش فويتشيكوفسكي وفي كلمته الافتتاحية إن موضوع المؤتمر يأتي في الوقت المناسب حيث "نلاحظ المزيد من حالات الجفاف المتكررة في جميع أنحاء الاتحاد، وما له من تأثيرات متزايدة على الإنتاج الزراعي وبالتالي على دخل المزارعين وعلى المناظر الطبيعية والبيئة، في نهاية الأمر- على أمننا الغذائي"، مضيفاً أنه "يجب علينا مواجهة هذه الاتجاهات وضمان قوة مزارعينا".

 

وتابع "نحن بحاجة إلى دعم تبني ممارسات إدارة المياه الأكثر استدامة، مع تقنيات الري المتقدمة وتقنيات توفير المياه وتحسين إدارة التربة، وأنه يمكن دعم هذه المجالات من خلال السياسة الزراعية المشتركة، التي تعد خططها الاستراتيجية أدوات قوية ويمكنها دعم المزارعين الذين عانوا من أضرار الجفاف، وتمكينهم أيضاً من بناء قدرتهم على الصمود على المدى الأطول، من خلال تشجيع التكيف وتحفيز الاستخدام المستدام للمياه.

 

وأختتم قائلاً "إن خطر الجفاف مازال في تزايد مستمر، لكن استجابتنا في تزايد وتنسيق أيضاً. وإننا من خلال مواصلة هذه الاستجابة، ومواصلة بناء قدرتنا على الصمود، يمكننا التغلب على تهديد الجفاف وضمان قدرة مزارعينا على توفير الأمن الغذائي في جميع أنحاء الاتحاد، الآن وفي السنوات القادمة".

 

 

واق FZ/KA/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية