قال رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس مساء أمس الاثنين، في كلمته خلال احياء الذكرى السياسية السنوية لميكيس ثيودوراكيس في خانيا-كريت، حيث كان المتحدث الرئيسي فيها "نعمل بالتعاون الكامل مع اليونان على تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات الجادة لحل المشكلة القبرصية".
وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة، قال الرئيس خريستوذوليذيس إنه "بعد مرور خمسين عاماً، لا يزال هناك لاجئون في قبرص الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، وما زلنا بعد خمسين عاماً نشهد مأساة الأشخاص المفقودين ومن بينهم إخواننا وأخواتنا من اليونان، الذين لم يتم معرفة مصيرهم بعد. كما أننا نشهد انتهاكاً للحريات الأساسية وحقوق الإنسان لجميع القبارصة، والمحاصرين، الذين بقوا في أرضهم رغم الشدائد، وما زلنا نشهد تدمير تراثنا الثقافي والديني، والتغيير المستمر للطابع الديموغرافي لبلدنا، والاغتصاب اليومي لممتلكاتنا".
قال الرئيس إن جيله جيل الحرب، يتحمل مسؤولية التحرر من قيود الاحتلال، ومسؤولية تحرير وإعادة توحيد قبرص. وأكد في الوقت نفسه أنه "بالتعاون الكامل مع اليونان، التي تعد حليفنا الأكثر ثباتاً وإيثاراً، نعمل على تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات الجادة لحل المشكلة القبرصية".
كما أعرب عن "امتنان قبرص الحقيقي للدعم والمساعدة العملية والمستمرة التي قدمتها اليونان والشعب اليوناني الشقيق على مدى السنوات الخمسين الماضية في نضالنا من أجل البقاء والتنمية والانتصار"، مشيراً إلى أن "اليونان القوية هي حليف قوي لجمهورية قبرص، وركيزة الاستقرار والأمن في منطقتنا".
وقال رئيس الجمهورية إن "رؤيتنا هي وطن بلا جيش احتلال وبلا ضامنين أو حماة، مشيراً إلى أنه لهذا السبب منذ اليوم الأول لانتخابه فعل كل ما هو ممكن لاستئناف المفاوضات والتوصل إلى حل للمشكلة القبرصية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة والمبادئ والقيم الأوروبية.
وأشار إلى أن "جمهورية قبرص، كدولة عضو ذات حقوق متساوية في الاتحاد الأوروبي، لديها القدرة على تقديم ظروف السلام والأمن والازدهار لجميع مواطنيها الشرعيين، القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك والموارنة والأرمن واللاتينيين.
كما أشار إلى أنه من أجل التوصل إلى حل للمشكلة الوطنية، فإن وجود جبهة داخلية قوية وموحدة بشكل فعلي وليس بالقول، هو شرط ضروري. وقال "إن وجود روح الوحدة في قبرص واليونان، والتي أشاد بها ثيودوراكيس كثيراً في تصريحاته، هو شرط أساسي".
تحدث الرئيس خريستوذوليديس عن أعمال وشخصية الملحن اليوناني ميكيس ثيوذوراكيس والعلاقة التي كانت تربطه بقبرص، قائلاً إنه "كان مهتماً بمستقبل اليونانية في قبرص وأنه كان حاضراً دائماً في جميع نضالات شعبنا".
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج.
واق ZSO/KA/AGK/MMI/2024
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية