بدا وزير الخارجية اليوناني يورجوس يرابتريتيس متفائلاً بعض الشيء بشأن إمكانية استئناف المحادثات القبرصية.
أكد يرابتريتيس في مقابلة أجريت معه يوم الخميس محطة الإذاعة اليونانية "ريل إف إم" أنه "بغض النظر عن التصريحات أو العمليات التي تقوم بها تركيا، فإن المهم - ولدي أمل حقيقي وبعض الشيء من التفاؤل... وبأننا سنتمكن من بدء المناقشات بشأن القضية القبرصية - من أجل أن يكون هناك حل قابل للتطبيق ومفيد ومقبول للطرفين".
قال وزير خارجية اليونان إنه على الرغم من أن "اليونان تفكر في السلام والازدهار وليس الحرب، إلا أننا لا نستطيع من ناحية أخرى تجاهل التاريخ وخاصة المسؤوليات التاريخية لتركيا تجاه قبرص".
أضاف "لا يمكننا تحت أي ظرف من الظروف أن نأتي ونقدم تنازلات في مسائل تتعلق بسيادتنا لأن هذه القضايا خطوط وطنية حمراء".
ورداً على سؤال وتعليق الصحفي بأن القبارصة لا يريدون إعادة فتح المشكلة، أكد جيرابتريتيس أن لديه وجهة نظر مختلفة وأنه في تآزر وانسجام كاملين مع جمهورية قبرص.
وقال "الحقيقة هي أنه لفترة طويلة كان هناك ركود مطلق وخمول بشأن المشكلة القبرصية"، وأضاف أنه عندما تولى منصبه قبل عام وبتوجيهات من رئيس الوزراء وبالطبع بالتنسيق مع جمهورية قبرص، بُذلت جهود لرفع مستوى المشكلة القبرصية على أجندات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتابع "لقد تم تضمين بند في استنتاجات المجلس الأوروبي في يونيو 2023، بموجبه سيشارك الاتحاد الأوروبي في جميع مراحل حل المشكلة القبرصية. وكذلك أعطت الأمم المتحدة من خلال الأمين العام، الأولوية للقضية القبرصية. لقد عين غوتيريش مبعوثًة شخصية له بشأن قبرص. إن الموقف الحالي واضح للغاية مفاده أن المشكلة القبرصية تتحرك"، وأشار إلى أن هذا هو أيضاً شعوره الشخصي.
وذكر يرابتريتيس أنه استثمر جزءاً كبيراً من طاقته وطاقة وزارة الخارجية اليونانية، حتى تعود القضية القبرصية إلى مسارها الصحيح. وأشار إلى أن "العودة إلى المسار الصحيح تعني إعادة بدء المناقشات بين الجانبين على أساس قرارات الأمم المتحدة بشأن اتحاد ثنائي من منطقتين وطائفتين".
ذكر وزير الخارجية اليوناني أن موقف تركيا تغير مع الزمن وأصبح يميل إلى حل الدولتين، من خلال ما يطلقون عليه "المساواة في السيادة".
وأوضح أن هذا شيء يقع خارج إطار القانون الدولي ولا يتماشى مع ما حددته القرارات، وبالتالي لا يمكن قبوله.
أشار الوزير يرابيتريديس إلى أن "ما هو مهم في هذه المرحلة والذي نعمل جميعاً بجد من أجله، هو استئناف المحادثات. لأنه إذا لم يكن هناك نقاش فلن يكون هناك حل. أقول دائماً إن ما هو مهم هو أن نكون مستعدين للتحدث، وأن نكون قادرين على المناقشة. وأضاف "نحن نفعل الشيء نفسه مع تركيا"، معرباً عن وجهة نظره بأن تحسن العلاقات اليونانية التركية مهم للقضية القبرصية أيضاً، وأشار إلى أن رئيس جمهورية قبرص اعترف بذلك أيضاً.
ورداً على سؤال حول كيفية تحسن العلاقات، وقد أرسلت تركيا أسطولها لإجراء تدريبات عسكرية بحرية في الجزء المحتل من قبرص، قال جيرابتريتيس "نأمل أن يكون للمناقشة التي ستجري بشأن القضية القبرصية، هدف واحد فقط، وهو إعادة توحيد قبرص".
وأشار إلى أن "قبرص يجب أن تكون موحدة. لسنا نحن من يقول ذلك، إنه القانون الدولي نفسه.، مؤكداً أنه بغض النظر عن التصريحات أو الإجراءات الصادرة عن الجانب التركي إلا أنه لدي أمل وبعض من التفاؤل بأننا سنتمكن من بدء المناقشات بشأن القضية القبرصية من أجل التوصل إلى حل قابل للتطبيق ومفيد ومقبول للطرفين".
واق EMA/EPH/MMI/2024
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية