ANSA 12/30/2025

ANSA - الاستزراع المائي الإيطالي يتصدر موائد عيد الميلاد.. القاروص والكافيار في المقدمة

(أنسامد) - ديسمبر 24 - روما - تفرض الأسماك المستزرعة في إيطاليا نفسها كخيار أول على موائد عيد الميلاد هذا العام، حيث يتصدر القاروص والدنيس قائمة تفضيلات المستهلكين، بينما يحافظ سمك السلمون المرقط على مكانته المحورية في الوصفات الاحتفالية التقليدية، بالتوازي مع تعزيز الكافيار الإيطالي لريادته العالمية كرمز للفخامة والجودة.

وأكدت جمعية منتجي الأسماك الإيطالية (API) أن موسم الأعياد الحالي يعكس ازدهار قطاع الاستزراع المائي الذي بات يقدم منتجات تجمع بين الهوية المحلية والابتكار، مما يعكس تزايد وعي المستهلك بقطاع يستثمر بقوة في الاستدامة والشفافية والتنافسية، ليصبح الاستزراع المائي مكوناً استراتيجياً لا غنى عنه في سلسلة إمداد الأغذية الزراعية الإيطالية.

وفي هذا السياق، أشار رئيس الجمعية، ماتيو ليوناردي، إلى نتائج استطلاع "الموقف من استهلاك الأسماك"، والذي كشف أن المستهلكين باتوا ينظرون إلى منتجات الاستزراع المائي كخيارات مستدامة وخاضعة لرقابة صارمة، حيث تشكل عوامل مثل المنشأ وجودة المياه وطريقة الاستزراع المحرك الأساسي لقرارات الشراء.

وتعزيزاً لمبدأ الشفافية، طالبت جمعية منتجي الأسماك الإيطالية (API) بالتعاون مع رابطة تربية الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط (AMA) من الوزير لولوبريجيدا توسيع نطاق إلزامية تحديد منشأ الأسماك ليشمل قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي (HoReCa)؛ فمع استهلاك أكثر من نصف المنتجات السمكية خارج المنزل، يصبح ضمان وصول المعلومات الكاملة للمستهلك في المطاعم كما هي في نقاط البيع ضرورة لتعزيز الثقة في المنتج الإيطالي وحماية الإنتاج المحلي.

ورغم هذا الإقبال، سلط كلاوديو بيدروني، نائب الرئيس التنفيذي في API، الضوء على تحدٍ هيكلي يواجه القطاع في عام 2025، يتمثل في الفجوة المتزايدة بين الطلب المتسارع والإنتاج المحلي المحدود.

فبينما تعد إيطاليا من بين أعلى الدول الأوروبية استهلاكاً للأسماك بمعدل يصل إلى 31 كيلوغراماً للفرد سنوياً، لا تزال البلاد تعتمد على 19 امتيازاً بحرياً عاملاً فقط.

وأكد بيدروني أن إيطاليا تمتلك أكثر من 8000 كيلومتر من السواحل، ومع ذلك لا تزال الطاقة الإنتاجية الحالية بعيدة كل البعد عن الإمكانات الحقيقية للبلاد وعن مواكبة التطورات المتلاحقة في السوق العالمي، مما يستدعي استراتيجيات جديدة لتمكين هذا القطاع الحيوي من استغلال موارده الطبيعية بشكل كامل.

 

 

(أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA