(أنسامد) - سبتمبر 26 - روما - بعد عشر سنوات من الغياب، تعود أعمال الفنان الهولندي الشهير موريتس كورنيليس إيشر، أحد أكثر فناني القرن العشرين تأثيرًا وتميزًا، إلى مدينة ميلانو من خلال معرض غير مسبوق يحمل عنوان: "إيشر.
بين الفن والعلم" والذي يُفتتح في 25 سبتمبر ويستمر حتى 8 فبراير في متحف الثقافات (MUDEC).
يُقام المعرض بالتعاون مع متحف الفنون في لاهاي ومؤسسة M.C.
Escher، ويُقدّم للجمهور الإيطالي فرصة فريدة لاكتشاف أو إعادة اكتشاف عالم إيشر، حيث يلتقي الفن بالمنطق، والخداع البصري بالتحليل الرياضي، في توليفة جعلت منه رمزًا استثنائيًا لعبور الحدود بين الإبداع العلمي والجمالي.
اشتهر إيشر بابتكاراته الفريدة في الهندسة المعمارية المستحيلة، والأوهام البصرية والفسيفساء الهندسية، والتحولات اللانهائية.
وقد طوّر عبر مسيرته لغة فنية ذات طابع رياضي، استلهم فيها من مفاهيم التناظر، والتكرار، واللانهاية، ليجعل من الفن وسيلة لاستكشاف البُعد الخفي للواقع.
وفي تصريح له، قال توماسو ساكي، مستشار الثقافة في مدينة ميلانو: يربط هذا المعرض بين الشرق والغرب، بين الحدس والمنطق، وبين الفن والعلم. وهو يظهر كيف ساهمت التأثيرات الثقافية، مثل الفن الإسلامي، في تطوير رؤية إيشر البصرية الاستثنائية.
يمتد المعرض على ثمانية أقسام مواضيعية، ويضم 90 عملاً أصليًا لإيشر، تتنوع بين النقوش، والألوان المائية، والطباعة الحجرية، إلى جانب أكثر من قطعة من الفنون الإسلامية، تُعرض للمقارنة، ما يُبرز الروابط الفنية بين أنماط الزخرفة الإسلامية وأعمال إيشر التجريدية.
يُسلط المعرض الضوء على تطور أعمال إيشر بدءًا من بداياته المتأثرة بفن الآرت نوفو، مرورًا بتأثره بالمناظر الطبيعية الإيطالية، ووصولًا إلى نضوجه الفني حيث بلغت تجاربه الهندسية والرياضية ذروتها. ورغم افتقاره إلى خلفية علمية رسمية، أظهر إيشر قدرة مدهشة على تصوير مفاهيم رياضية معقدة بحدس بصري خارق. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
