(أنسامد) - سبتمبر 1 - روما - قالت سارة مارتينا سترازر، رائدة الأعمال والمؤثرة الإيطالية المعروفة بحسابها @successodigitaleconsara، على ظاهرة ريتش توك التي اجتاحت تيك توك قائلة: "هذه هي الأشياء التي يفعلها البشر بمشترياتهم على شي إن، لكن بيكا بلوم تفعلها مع منتجات من هيرميس تُباع بآلاف اليوروهات." كانت بيكا بلوم، المعروفة بلقب ملكة ريتش توك قد قالت ،"أنا وأوسكار سنتناول الطعام في أطباق متطابقة هذا الصباح".

بهذه الكلمات بدأت، أحدث مقاطعها على تيك توك، والتي حصدت خلال ساعات ملايين المشاهدات.

أوسكار، قطّها المدلل، يتناول وجبة مكوّنة من ساشيمي السلمون، وبيض السمان، وكافيار بطارخ السلمون، تُقدّم جميعها في أطباق خزفية فاخرة مزيّنة بشعار فيرساتشي.

سترازر، التي تتابع عن كثب التحولات في ثقافة الاستهلاك الرقمي، تُشير إلى أن هذا النمط الجديد من التفاخر لا يُشبه مظاهر الثراء التقليدية، بل يُقدَّم بأسلوب عفوي، صادق أحيانًا، وأقرب إلى التهكّم الذاتي.

وقالت"هذا النهج، مهما كان صادقًا وحتى مُهينًا للذات، يُولّد من جهة الإعجاب والرغبة في العيش على هذا النحو، ومن جهة أخرى، النقد والنقاش الحادّين، وهما سرّ النجاح على وسائل التواصل الاجتماعي.".

وتعكس هذه التصريحات الجدل المتزايد حول كيفية عرض الثروة على المنصات الرقمية.

فبينما يرى البعض في هذه الفيديوهات إلهامًا لتحسين جودة الحياة والاهتمام بالتفاصيل الجمالية، يعتبرها آخرون استعراضًا مبالغًا فيه يُعزّز الفجوة الاجتماعية والاقتصادية.

في ظل تزايد عدد المنشورات تحت وسم #Richtok، والذي تجاوز 90 مليون منشور على تيك توك، يبدو أن هذه الصيحة ليست مجرد موجة عابرة، بل تمثل تحوّلًا أعمق في فهم الجمهور لما يعنيه أن "تعيش حياة راقية" في زمن المؤثرين الرقميين.

(أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA