(أنسامد) - أغسطس 31 - روما - سجّلت النجمة الأمريكية جوليا روبرتس أول ظهور لها في مهرجان البندقية السينمائي يوم الجمعة، حيث حضرت العرض العالمي الأول لفيلم "بعد المطاردة" (After the Hunt) للمخرج الإيطالي لوكا غوادانيينو، والذي يُعالج قضايا حركة #MeToo بأسلوب استفزازي ومثير للجدل.
ورغم عرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية، فقد استُقبلت روبرتس بحفاوة كبيرة لدى دخولها قاعة الصحافة، التي اكتظّت بالحضور.
وقدّمت نفسها بابتسامة لافتة وأناقة واضحة، مرتدية بدلة زرقاء داكنة مع قميص كريمي.
وعندما سُئلت عن الجدل الذي أثاره الفيلم، وما إذا كانت ترى أنه قد يُقوّض النضال النسوي، أجابت بروح مرحة وردّ دبلوماسي: "لا أحب أن أعارض أحدًا، فهذا ليس من طبعي.
لكن سؤالكِ رائع، لأنه يُعيدنا إلى جوهر النقاش بين النساء — ليس لأنهن لا يدعمن بعضهن البعض، بل لأن كل واحدة تطرح منظورًا مختلفًا.
أردنا أن تتعايش كل هذه الآراء المختلفة معًا في نهاية الفيلم." يحكي الفيلم قصة ألما، أستاذة فلسفة بارزة في جامعة ييل، تضطر لمواجهة صدماتها القديمة وتناقضات حياتها، عندما يُتهم صديقها المقرّب وزميلها في الجامعة هنريك (يؤدي دوره أندرو غارفيلد) بالتحرش الجنسي من قبل طالبة لامعة تُدعى ماغي (آيو إيديبيري)، وهي من ألمع طلاب ألما.
وعندما طُرح عليها سؤال حول ما إذا كانت تتوقع أن يُثير الفيلم جدلًا ويُصنّف على أنه "غير صحيح سياسيًا"، أجابت روبرتس بسخرية لطيفة: "أُحبّ الأسئلة الخفيفة كهذه في الصباح الباكر!" ثم أضافت: "لا أعلم إن كان سيثير الجدل، لكن ما نعرفه أننا نحاول دفع الناس للشعور — سواء بالغضب، أو بالحزن. لسنا هنا لنُصدر أحكامًا أو بيانات سياسية، بل لنروي قصة شخصيات حقيقية، بتعقيداتها ومتناقضاتها." وختمت بالقول: "أكثر ما يثير حماستي هو أن الناس بدأوا يتحدثون عن الفيلم. في عصرنا الحالي، نحن نُضيّع فن الحوار، وهذا الفيلم محاولة لإعادته." (أنسامد).