(أنسامد) - أغسطس 26 - روما - تحوّلت بقايا الطعام من مشهد يومي مألوف في المنازل الإيطالية إلى صيحة مبتكرة في عالم الطهي، حيث باتت مطاعم عديدة تقدم أطباقًا شهية مُستلهمة من بقايا الأمس، تكريمًا للتقاليد الريفية القديمة، واحترامًا للعمل البشري والموارد الغذائية.
من بابا بالطماطم إلى فوكاشيا بصلصة الأمس، يُعيد الطهاة اليوم ابتكار وصفات عائلية بسيطة لطالما ميّزت المطبخ الإيطالي، ويُقدّمونها بأسلوب أنيق وجذاب، حتى في مطاعم حائزة على نجوم ميشلان.
باتت أفعال كانت تُعتبر "غير لائقة" على المائدة - مثل مسح الصحن بقطعة خبز - موضع ترحيب وتقدير، بل وأصبحت جزءًا من تجربة الطعام الراقية.
إذ تُقدَّم الصلصات الغنية في أطباق نحاسية، وتُستخدم الفطائر كمهاد لآخر ملعقة من النكهة، ليُصبح اللاشيء...
شيئًا لا يُفوّت.
تُمثّل هذه العودة إلى الجذور تغييرًا في الثقافة الغذائية، حيث يتحوّل التوفير إلى فن، وتحظى الطقوس اليومية البسيطة بقيمة جديدة، لا سيما بين الأجيال الشابة التي تتبنى هذا الاتجاه دون حواجز.
في النهاية، لم تعد بقايا الطعام شيئًا يُخفى، بل أصبحت - بحلتها الجديدة - رمزًا للإبداع، والذاكرة، والاحترام العميق للطعام.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
