ANSA 08/23/2025

ANSA - المطبخ الصقلي: مهد التنوّع والغنى الثقافي

(أنسامد) - أغسطس 19 - روما - يشكّل المطبخ الصقلي توليفة نادرة من الثقافات والحضارات التي تعاقبت على الجزيرة، من الفينيقيين والإغريق إلى العرب والنورمان، ما جعله واحدًا من أبرز كنوز فن الطهي العالمي.

 

هذا ما يؤكّده الكاتب والصحفي ماريو ليبرتو في كتابه الجديد: "تاريخ الطعام والنبيذ الصقلي.

 

 

من بوليفيموس إلى موطن الطعام"، الصادر عن دار مومنتي في 300 صفحة (سعره 25 يورو)، بمقدمة من داريو كارتابيلوتا، مدير منطقة صقلية.

يُبرز ليبرتو أن هذا التنوّع الثقافي، رغم كونه مصدر ثراء، يشكّل في الوقت ذاته عامل تهديد. ففي عام 2025، الذي تم فيه الاعتراف بصقلية كـ"منطقة أوروبية لفن الطهي"، يحذّر المؤلف من خطر التوحيد القياسي الذي قد يُفقد المطبخ الصقلي فرادته.

ويشدّد على أن "الحفاظ على هذا الإرث لا يكون إلا من خلال اعتباره تراثاً ثقافياً عالمياً، وتعزيزه عبر التعليم ونقله للأجيال القادمة"، مؤكدًا أن "التثقيف الثقافي هو السبيل لمواصلة تطوير المطبخ الصقلي بعيدًا عن الاستنساخ والنمطية".

يأخذ الكتاب القارئ في رحلة زمنية عبر العصور، من الثورة الغذائية في العصر الحجري الحديث، مرورًا بزراعة الفاكهة لدى الفينيقيين، ووصولاً إلى "ثالوث القمح والكروم والزيتون" الذي أسّسه الإغريق الصقليون، ولا يزال يُشكّل عماد الزراعة الغذائية في الجزيرة.

ومن بين المفاجآت التي يتناولها المؤلف: صناعة المعجنات السويسرية في صقلية، وخصائص مطبخ مونسو، الذي يجمع بين النكهات النبيلة والتقاليد الريفية، ما يجعل من المطبخ الصقلي تجربة لا تُنسى في كل طبق. (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA