(أنسامد) - أغسطس 12 - روما - مع اقتراب عطلة فيراجوستو، يستعد قطاع السياحة في إيطاليا لأحد أكثر أسابيع الصيف ازدحامًا، في ظل توقعات إيجابية وتدفّق سياحي متزايد، رغم استمرار القلق من ارتفاع الأسعار الذي ألقى بظلاله على خيارات العديد من الإيطاليين.

وفقًا لبيانات وزارة الداخلية المستقاة من منصة "ألوجياتي ويب"، سجّل عدد الوافدين في يونيو 21.68 مليون سائح (+10.2%)، و23.99 مليون في يوليو (+4.5%)، فيما بلغ عدد السياح في الأيام الـ11 الأولى من أغسطس 7.94 مليون (+13.1% عن الفترة نفسها في 2024).

كما أفادت وزارة السياحة بأن الموسم لم يعد يقتصر على أغسطس فقط، بل يمتد من يونيو إلى سبتمبر، مع حجوزات متوقعة حتى أكتوبر.

وشهدت وجهات غير تقليدية مثل الجبال (76.6%)، والمناطق الداخلية (75.5%)، والمدن الفنية (71.9%) ارتفاعًا ملحوظًا في الحجوزات المسبقة.

كما حافظت إيطاليا على مركزها كأكثر وجهة شعبية في حوض البحر الأبيض المتوسط، متقدمة على اليونان وإسبانيا من حيث نسبة الإشغال وتنافسية الأسعار.

وتتوقع غرفة السياحة والتجارة الإيطالية إنفاقًا بقيمة 5 مليارات يورو خلال أسبوع فيراغوستو (11-18 أغسطس)، مع أكثر من 15 مليون ليلة إقامة.

بينما قدّرت Confartigianato إنفاق الإيطاليين على مجمل العطلات الصيفية بـ 17 مليار يورو، مع سفر 16 مليون شخص في فترة العيد.

رغم هذه المؤشرات الإيجابية، يظل ارتفاع الأسعار مصدر قلق كبير.

وفقًا لـ Confcooperative، بلغ متوسط إنفاق الأسرة على العطلة 1950 يورو (+16% عن 2024)، في حين تنفق عائلة من أربعة أفراد 6539 يورو أسبوعيًا على شاطئ البحر.

هذا الوضع دفع بعض الإيطاليين، وحتى المشاهير مثل أليساندرو جاسمان، إلى انتقاد الأسعار المرتفعة والتوجه نحو الشواطئ المجانية. وقال ماوريتسيو جارديني، رئيس Confcooperative:"السياحة تظل قطاعًا مركزيًا في الاقتصاد، لكن هناك فئة متزايدة من المواطنين تُستبعد من الاستفادة من العطلات بسبب التكاليف المرتفعة." (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA