(أنسامد) - يوليو 8 - روما - شهد ممر فاساري الشهير، الممتد فوق جسر بونتي فيكيو في فلورنسا، تركيبًا جديدًا لواحدة من أهم المجموعات النحتية الكلاسيكية في إيطاليا، حيث عُرضت أكثر من 50 تمثالًا نصفيًا يونانيًا-رومانيًا تُعد من "روائع فن البورتريه الروماني"، بعد استخراجها من الرواسب وإعادة ترميمها بعناية.
تشمل المنحوتات الجديدة التي زُيّن بها الممر الجوي شخصيات بارزة من التاريخ الروماني، من بينهم المفكر الشهير شيشرون، وأباطرة مثل أغسطس، وأنطونينوس بيوس، وكومودوس، بالإضافة إلى إمبراطورات مثل سابينا، زوجة هادريان، وفوستينا، زوجة أنطونينوس بيوس.
وكانت هذه التماثيل معروضة سابقًا في الممرات الرئيسية بالطابق الثاني من معرض أوفيزي حتى عام 1993، حين أُزيلت ضمن مشروع لإعادة توزيع الأعمال الفنية وفق المخططات الأيقونية والوثائق الأصلية من منتصف القرن الثامن عشر.
وقد أُعيدت الآن إلى العرض العام ضمن رؤية جديدة تستند إلى التقاليد التاريخية وتستهدف التفاعل المعاصر.
وأوضح مدير المعرض، سيمون فيردي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لإعادة تقييم التراث الأثري لمجموعة ميديشي، مضيفًا: "بعد إعادة تأهيل قاعة الرخام القديم، يُعدّ هذا التثبيت مرحلة جديدة في مشروع 'المستقبل في القديم'، والذي يُعنى بإبراز القيمة الدائمة للفن الكلاسيكي في العصر الحديث".
وتُعيد هذه الخطوة الاعتبار لاختيارات لويجي لانزي، نائب مدير أوفيزي في القرن الثامن عشر، الذي كان قد اقتنى تلك المنحوتات من سوق التحف آنذاك لضمّها إلى مجموعة الأنتيكات الإمبراطورية في غرف فاساري.
وتشير إدارة المتحف إلى أن إعادة عرض هذه التماثيل في ممر فاساري ليس فقط استحضارًا لتاريخ الممر الذي كان يربط قصر بيتي بمجموعة أوفيزي، بل أيضًا تجسيدٌ لفكرة المتحف كمنافس قوي لمتاحف مثل الكابيتول في روما، منذ أواخر القرن الثامن عشر.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA