(أنسامد) - يوليو 10 - روما - يواصل المتحف المصري في تورينو تحديث معروضاته ضمن خطة شاملة لإعادة تصميم بعض قاعاته، استنادًا إلى بحث أرشيفي دقيق، واكتشافات أثرية جديدة، وتوجهات حديثة في عرض الرفات البشرية.
وأُعيد مؤخرًا تصميم غرفتي مقبرة إيتي ونفرو وغرفة الأمير أحمس، بما يُراعي سهولة الوصول للزوار ويحترم الجوانب الأخلاقية المرتبطة بالرفات البشرية.
وتضمن المشروع اكتشافين بارزين: لوحة جديدة من الزخارف الأصلية لمقبرة إيتي ونفرو، وصندل جلدي نادر يعود للأمير أحمس من الأسرة الثامنة عشرة، وُجد داخل غرف التخزين.
وأوضح مدير المتحف، كريستيان جريكو، أن هذه التحديثات تمثل "خطوة أولى ضمن خطة أوسع لإعادة تصميم القاعات، انطلاقًا من كون المتحف كيانًا حيًا يقوم على البحث المستمر، ويتطور مع تغير الأولويات والمعايير الأخلاقية." وأشار جريكو إلى أن تصميم معرض الأميرأحمس يستند إلى مبدأ جوهري: أخلاقيات عرض الرفات البشرية، حيث تم تغطية مومياء الأمير بقطعة من الكتان احترامًا لكرامتها في بادرة وصفها المدير بأنها "منارة توجهنا في العمل المتحفي.".
وأكد أن "إعادة بناء السياقات الجنائزية ليست مجرد عملية علمية، بل أيضًا فعل ثقافي وأخلاقي يحترم الحياة التي عاشها أصحاب هذه القطع، ويأخذ في الاعتبار أبعادها الإنسانية." من جانبها، أكدت رئيسة المتحف، إيفلينا كريستيلين، أن المتحف "لا يهدأ أبدًا"، ويستمر في تقديم مشروعات كبرى، من بينها الاحتفال بالذكرى الـ120 لاكتشاف مقبرة كاه ومريت، الذي أُطلقت لأجله حملة تمويل جماعي لدعم المشروع.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
