وطنية - احتفل صندوق الأمم المتحدة للسكان، بـ"اليوم العالمي للسكان" بإطلاق تقريره "التحديات الحقيقية في مجال الخصوبة" حول حال سكان العالم 2025 إقليميا في الجامعة الأميركية في بيروت، في حضور وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، المدير الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية ليلى بكر، منسق الأمم المتحدة المقيم بالإنابة ممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان ماثيو هولينغويرث، وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان أنانديتا فيليبوس.
بعد كلمة افتتاحية لممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، تحدثت المديرة الإقليمية للصندوق عن "انخفاض معدلات الخصوبة في المنطقة"، لافتة إلى أنه "أزمة عدم القدرة على تحقيق التطلعات، في ظل محدودية الخيارات، وليس مجرد قضية سكانية"، وقالت: "على مر الأجيال، كانت الأسرة ركيزتنا الأساسية، لكن الشباب اليوم يواجهون عوائق لم يتخيلها أجدادنا".
ومن جهتها، قالت وزيرة الشؤون: "لمواجهة هذه التحديات، اتخذنا خطوات ملموسة لإعادة صياغة نهجنا في السياسة الاجتماعية. وطورنا رؤية متجددة، مجتمع يتمتع فيه جميع الأفراد بالكرامة والعدالة والحقوق الاجتماعية، ضمن إطار شامل للحماية الاجتماعية يحد من الفقر، ويحسن نوعية الحياة، ويحقق التنمية المستدامة".
وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقريره إلى أن "واحدا من كل خمسة أشخاص على مستوى العالم ينجب أطفالا أقل مما يرغب فيه بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي وعدم المساواة بين الجنسين والقلق في شأن المناخ.
ولفت إلى أن "في العالم العربي، تتفاقم هذه الضغوط حيث تبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25.2% (37.7% للشابات - أي ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي)، تفتقر واحدة من كل عشر نساء إلى خدمات تنظيم الأسرة، وترتفع هذه النسبة إلى واحدة من كل خمس نساء في بعض البلدان، يؤدي عدم القدرة على تحمل تكاليف السكن وغياب سياسات رعاية الأطفال إلى تأخير الزواج والإنجاب".
وتحدث عن "4 ركائز للتغيير: الأمن الاقتصادي أي الوظائف والسكن بأسعار معقولة، المساواة بين الجنسين أي إجازة الأبوة والرعاية المشتركة، الرعاية الصحية الإنجابية الشاملة أي تنظيم الأسرة وعلاجات الخصوبة، وتفكيك الأعراف الضارة أي الأدوار الجامدة المبنية على النوع الاجتماعي والوصم في مكان العمل.