(أنسامد) - يوليو 2 - روما - شكّلت السياسة الزراعية المشتركة الجديدة (2023-2027) محور نقاش استراتيجي في مؤتمر "السياسة الزراعية المشتركة: التجربة الصقلية"، الذي استضافته مدينة راجوزا، في إطار مشروع تواصل وطني ممول بالشراكة مع المديرية العامة للزراعة في الاتحاد الأوروبي.

وقد نظّمت الحدث وكالة الأنباء الإيطالية ANSA بالتعاون مع منظمة كونفاجريكولتورا، لتسليط الضوء على آفاق وتحديات القطاع الزراعي في صقلية.

جاءت الرسالة الأبرز للمؤتمر واضحة: الزراعة الصقلية تواجه تحديات هيكلية عميقة - من بينها تجزئة المشاريع، ضعف البنية التحتية، والتعقيدات البيروقراطية - إلا أن السياسة الزراعية الجديدة تفتح نافذة مهمة للإصلاح والتحديث.

وفي مداخلته، قال أنتونينو بيري، رئيس اتحاد المزارعين في راجوزا:"نتوقع تحولًا حقيقيًا في التوجهات.

السياسة الزراعية المشتركة باتت أقرب إلى واقع الزراعة الصقلية وخصوصية أراضيها.

هدفنا هو دعم شركاتنا لتصبح أكثر تنافسية من خلال حلول ومشاريع مبتكرة".

وخلال الجلسة النقاشية، عرض عدد من رواد الأعمال المحليين التحديات اليومية التي تواجههم.

حيث تحدث فرانكو غوريري (شركة لا ميديتيرانيا فيوري) وماريا إليزابيث موديكا (أزيندا أجريكولا موديكا) عن تأخيرات الإجراءات البيروقراطية، إضافة إلى معضلة شح المياه، ما يعرقل الاستثمار ويثقل كاهل الابتكار في الزراعة الصقلية.

وفي ختام المؤتمر، أكد روزاريو ماركيزي راجونا، رئيس اتحاد المزارعين الصقليين، أن الاتحاد مستعد للعب دور محوري في دعم الشركات الزراعية الصقلية للاستفادة من برامج السياسة الزراعية الجديدة.

وقال: "الزراعة في صقلية قطاع بطولي، يواجه تحديات كبيرة في بيئة جغرافية صعبة. لكننا موجودون وسنبقى حاضرين على طاولة القرار للدفاع عن مستقبل هذا القطاع الحيوي".

كما تضمن الحدث شهادات وتجارب من مزارعين يعملون في إنتاج الحبوب والخضروات العضوية والفستق، بينهم: روبرتو جيادوني (مزرعة Natura Iblea العضوية)، ولوكا لا ليكاتا، وأليساندرو فيتا، حيث شاركوا رؤاهم حول فرص التعاون والتطوير المستقبلي. (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA