(أنسامد) - يونيو 20 - روما - تستعد مدينة فانو لاستقبال النسخة الثالثة عشرة من مهرجان باساجي الأدبي، والمقرر إقامته في الفترة من 25 إلى 30 يونيو 2025، في دورةٍ تُعدّ الأغنى حتى اليوم من حيث الإنجازات والفعاليات.

ومع هذه النسخة، يرسّخ المهرجان مكانته بين أبرز الفعاليات الثقافية على مستوى إيطاليا.

تشهد دورة هذا العام مشاركة نوعية ومواقع جديدة تُضاف إلى خارطة الفعالية، أبرزها مشاركة وزير الثقافة أليساندرو جولي، للمرة الأولى في تاريخ المهرجان، ليس بصفته الرسمية، بل كمؤلف، حيث سيعرض كتابه "Antico presente.

Viaggio nel sacro vivere"، في إشارة إلى التقاطع المتزايد بين الثقافة والفكر السياسي المعاصر.

يفتتح المهرجان مساء 25 يونيو من موقع جديد هو "كورتي مالاتيستيانا"، بعرض مسرحي مستوحى من كتاب "Domani sarà tardi. Il 25 aprile di un fascista salvato dai Partigiani" للكاتب والصحفي لويجي كونتو، مدير وكالة ANSA، وهي انطلاقة فريدة من نوعها من حيث الموقع والمضمون الثقافي.

أما جائزة "باساجي 2025"، فستُمنح هذا العام للمفكر الروسي إيغور سيبالدي، تكريمًا لمسيرته الأدبية والفلسفية.

في سابقة أخرى، يُقام حفل توزيع الجوائز يوم الخميس 26 يونيو في ساحة ماركوليني، أحد المواقع الجديدة التي تُضاف هذا العام إلى الفعالية، ما يعكس توسّع المهرجان إلى فضاءات المدينة المختلفة، ومنها كلوسترو دي سان باتيرنيانو ومناطق أخرى خارج المركز التاريخي.

ويتضمن البرنامج لقاءات ذات طابع اجتماعي وروحي لافت، من بينها جلسة مع موريس بيجنامي، العضو السابق في تنظيم "بريما لينيا"، الذي أصبح ناشطًا في مجالات الحوار الروحي والعمل التطوعي.

كما يُنظّم لقاء حول مشروع "نشيد المخلوقات في السجن"، إضافة إلى جلسة مع أسقف أسيزي، دومينيكو سورينتينو، الذي سيعرض كتابًا عن حياة الشاب المبارك كارلو أكوتيس، الذي بات رمزًا للروحانية المعاصرة في أوساط الشباب الكاثوليكي.

ويشهد المهرجان أيضًا مشاركة الكاتبة لوسيتا سكارافيا بكتابها "الله ليس كذلك. ثمانية متصوفين علمانيين من القرن العشرين"، إلى جانب حضور متجدد للفيلسوف إنريكو كابوداليو الذي يناقش عمله الأخير "الشعر والفكر في الكوميديا الإلهية: الجحيم".

في بادرة لتعزيز العلاقة مع الزوار، سيتلقى كل سائح كتابًا مجانيًا داخل غرف الفنادق المشاركة، مرفقًا برسالة ترحيبية من إدارة المهرجان.

ويشهد المهرجان أيضًا مشاركة طلاب المدارس الثانوية، لاسيما من مدرسة "ليتشيوم نولفي"، كمساعدين ومتطوعين ضمن أنشطة التنظيم، في مبادرة تعكس البُعد التربوي والتوجيهي للحدث، الذي يطمح لأن يكون منصة للتعلم الثقافي والمهني، إلى جانب كونه مهرجانًا أدبيًا.

(أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA