(أنسامد) - يونيو 18 - روما - تستضيف "جاليريا ديلا موضة وديل فاشون"في قصر بيتي بمدينة فلورنسا، خلال الفترة من 18 يونيو إلى 28 سبتمبر، معرضًا فريدًا بعنوان "أصول شعار صنع فى إيطاليا" برعاية وزارة الثقافة وتنظيم أرشيف لوتشى شينيشيتا بالتعاون مع جاليريا دى اوفيزى وتنسيق الصحفية فابيانا جياكوموتي، ضمن فعاليات بيتى أومو.

يروي المعرض، من خلال أربع قاعات، ثلاثة عقود محورية في تاريخ الموضة الإيطالية، من عشرينيات إلى خمسينيات القرن الماضي، عبر أكثر من 50 قطعة من الأزياء والإكسسوارات، إضافةً إلى مساهمات سمعية وبصرية وأرشيفات فوتوغرافية نادرة، تسلط الضوء على الابتكار في صناعة النسيج والحرفية التي مهدت الطريق لولادة "الموضة الإيطالية" قبل العرض الشهير في صالة بيانكا عام 1952.

تأتي المواد المعروضة من أرشيف لوتشى شينيشيتا، وتشمل العديد من الصور والأفلام غير المنشورة، بينما تعود الأزياء والإكسسوارات إلى متاحف مثل بونكومباني لودوفيسي وقصر ماداما، بالإضافة إلى أرشيفات خاصة وتجارية.

تشمل المعروضات تصاميم لدور أزياء رائدة مثل:فينتورا، راديس، فيلا، فونتانا، بالمر، بيكي، كاروسا، وأسماء بارزة مثل:ماريا موناسي جالينجا، فورتوني، سيمونيتا فيسكونتي.

ويضم المعرض أيضًا قطعًا نادرة من علامات تجارية عريقة مثل:جوتشي: حقيبة سهرة فريدة "رقم واحد" تعود إلى أواخر العشرينيات، تُعرض للمرة الأولى.

سالفاتوري فيراغامو: صندله الشهير "الخفي" من عام 1947.

إميليو بوتشي: أولى تصاميمه التي ما زالت تحمل علامة "Emilio".

تُعرض كذلك وثائق تاريخية ثمينة مثل كتالوجات أقمشة أصلية، "شهادات الأصالة الإيطالية"، وكتب نادرة ترسم صورة متكاملة وأصيلة لبدايات الموضة الإيطالية.

ويتضمن المعرض أيضًا أعمالًا غير منشورة من أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي لمخرجين كبار مثل رومولو مارسيليني ورومان فلاد، إلى جانب النسخة المُرممة من الفيلم الوثائقي "سبع راقصات لكل فستان" من إخراج مايكل أنجلو أنطونيوني عام 1948.

كما يقدم مجموعة مختارة من أفلام الموضة الأجنبية التي عرضت بالتزامن مع الإيطالية حتى أوائل الأربعينيات، وتوثق العلاقات العابرة للحدود في عالم الأزياء آنذاك.

وفي المؤتمر الصحفي، صرحت لوسيا بورجونزوني، وكيلة وزارة الثقافة:"الموضة الراقية وُلدت فعليًا عام 1952، لكن الحقيقة أن جذورها كانت أقدم من ذلك.

كانت موجودة، وإن بأسلوب مختلف عما نعرفه اليوم، وبعض القطع كانت بالفعل أيقونات للذوق والابتكار." يحكي المعرض قصة نشأة الموضة الإيطالية من خلال أصوات متعددة ومراكز مختلفة: البندقية، حيث أُقيم أول عرض جماعي إيطالي-فرنسي عام 1926،ميلانو وتورينو، التي شهدت تأسيس "الهيئة الوطنية للموضة" عام 1935.

وبعد الحرب العالمية الثانية، برزت جهود جيوفاني باتيستا جيورجيني التي أفضت إلى إنشاء أول نظام وطني للأزياء، وولادة أسطورة "Sala Bianca".

تختم فابيانا جياكوموتي، أمينة المعرض:"هذا المشروع يهدف إلى سرد تطور الموضة الإيطالية خلال ثلاثين عامًا أسست لوعيها النقدي والتاريخي، وعززت فخر الانتماء الوطني، ووضعت أسس سلسلة إنتاج فريدة عالميًا." (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA