واليوم، يُعيد معرض "شكل الذهب" هذه القطع الثمينة إلى واجهة المشهد الثقافي، من خلال رحلة زمنية فريدة تنطلق من العصر البرونزي وتصل إلى أوائل العصور الوسطى.
يُفتتح المعرض في 12 يونيو داخل قلعة روكا روفيريسكا بمدينة سينيغاليا (أنكونا)، ويضم 400 قطعة أثرية متميزة تُعرض لأول مرة للجمهور، بعد أن كانت محفوظة في ودائع المتاحف.
يُنظَّم الحدث تحت إشراف كل من ماسيمو أوسانا ولوانا تونيولو، بالشراكة مع المتحف الأثري "جيوفاني أنطونيو سانا" في ساساري و"سانتا ماريا ديلي موناتشي" في إيسيرنيا، ويستمر حتى 8 ديسمبر.
المعرض هو أول فعالية تُقام ضمن مبادرة جديدة أطلقتها منظومة المتاحف الوطنية لتعريف الجمهور بكنوزها المخفية.
ويشغل طابقين من مبنى روكا بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل والتطوير البيئي التي شملت تحسين أنظمة التكييف بتمويل من برنامج PNRR.
وتأتي المعروضات من سبع مناطق إيطالية، وتمثل مزيجًا رائعًا من الحرفية الرفيعة التي ازدهرت في شبه الجزيرة الإيطالية وسردينيا.
وتتنوع المواد بين البرونز، والذهب، والزجاج المصبوب، والأحجار الكريمة، لتشكل معًا حكاية بصرية آسرة لا توثق جمال القطع فحسب، بل تروي أيضًا قصصًا شخصية وتاريخية وإنسانية.
يحمل المعرض بين طياته لحظات مؤثرة، مثل قصة الشابة التي باغتها ثوران بركان فيزوف، وظلّت مجوهراتها ملازمة لها حتى بعد موتها، أو السوار المشوّه العالق في دعامة باب، رمزًا لرعب شخص حاول الفرار.
وتُعرض أيضًا تحف نادرة تعود للكلتيين، من بينها خوذة احتفالية مصنوعة من أنياب خنازير وأشكال لولبية، في مشهد يربط الحاضر بالحياة التي عرفها البشر قبل آلاف السنين.
وقال لويجي غالو، مدير المتاحف الوطنية في ماركي:"يُثبت هذا المعرض أن العمل التعاوني بين المؤسسات المختلفة قادر على إبراز قوة المتاحف الإيطالية في سرد تراثنا الاستثنائي والترويج له، وإيصاله للأجيال القادمة." (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
