(أنسامد) - يونيو 12 - روما - استُقبل العمل الفني "عمود من الخزف بزخارف لاجئين"، من إبداع الفنان والناشط الصيني آي ويوي، في مجمّع الذهب بمدينة مونتالتشينو، ضمن مشروع "سيينا وأراضي الروح - وجهات معاصرة"، في تجسيد بصري لمعاناة المهاجرين وتجاربهم.
يعرض هذا العمل داخل قاعة متحف الفن المقدس بمونتالتشينو، حيث تتجاور الزخارف التي رسمها آي ويوي على المزهريات الخزفية مع أيقونة فنية كلاسيكية من القرن السادس عشر: لوحة "العذراء والطفل متوجين بملاكين والقديسين يوحنا المعمدان وبطرس" (1507) للفنان أندريا ديلا روبيا.
يُبرز هذا اللقاء بين الفن المعاصر والتقليدي تمازجًا لونيًا متناغمًا، يتمثل في الأبيض والأزرق، وهما اللونان المميزان لأعمال خزف روبيا، واللذان يعودان في أصلهما إلى فن "تشينغهوا" الصيني، المُزين بصبغة الكوبالت منذ ما يزيد عن ألف عام.
ويندرج هذا المعرض ضمن مشروع ثقافي مشترك لأبرشية سيينا-كول دي فال ديلسا-مونتالتشينو وأبرشية مونتيبولسيانو-كيوسي-بينزا، أنشأته شركة "أوبرا لابوراتوري" بمناسبة اليوبيل الذهبي لعام 2025، وبالتعاون مع بلدية مونتالتشينو وجاليريا كونتينوا.
ويحمل العمل، إلى جانب زخارف روبيا، رسالة أمل مستوحاة من رسالة القديس بولس إلى أهل روما، ويُعد جزءًا من سلسلة أعمال فنية لآي ويوي تُعالج قضية الهجرة في البحر الأبيض المتوسط.
منذ انتقاله إلى أوروبا عام 2015 بعد منفاه في الصين، كرّس الفنان سنوات من بحثه الفني والإنساني لهذا الموضوع.
ويُعبر التفاعل البصري داخل متحف أبرشية سانت أغوستينو عن رؤية عميقة تتجاوز الجماليات، لتُصبح مونتالتشينو محطة رمزية على درب الرحمة والتضامن.
إن هذا الحوار بين الفن المعاصر وفن الخزف الكلاسيكي يُجسّد خطوة نحو فهم الآخر، والانفتاح على "المختلف"، كما يعكس نظرة مفعمة بالأمل تُرسلها العذراء مريم، أم الرجاء.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA