(أنسامد) - يونيو 5 - روما - تجاوز عدد زوّار معرض "مونك: الصرخة الداخلية" عتبة 536,000 زائر، ليُتوَّج رسميًا كـ"المعرض الأكثر زيارة في إيطاليا" لموسم 2024/2025، وفقًا للجهات المنظمة.

انطلق المعرض من قصر ريالي في ميلانو، حيث استقبله أكثر من 276,800 زائر، قبل أن يُتابع رحلته إلى قصر بونابرت في روما الذي استقطب ما يزيد عن 259,400 زائر.

شهد المعرض افتتاحًا رسميًا رفيع المستوى، بحضور رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا والملكة سونيا ملكة النرويج، مما أضفى بعدًا مؤسساتيًا وثقافيًا بالغ الأهمية على الحدث.

المعرض الذي يُعد تحية بصرية وشعورية إلى رائد التعبيرية النرويجي إدوارد مونك، تم تنظيمه بالتعاون مع متحف مونك في أوسلو، وضم أكثر من 100 عمل فني أصيل، تم إعارتها في خطوة غير مسبوقة مباشرة من المتحف النرويجي، ما جعل من الحدث فرصة نادرة للجمهور الإيطالي والدولي لمعايشة أعمال الفنان عن قرب.

وقالت إيولي سيينا، رئيسة شركة "أرثيميسيا" المنظمة للمعرض:"النجاح الحقيقي يتجلّى في قراءة كلمات الزوّار المؤثرة، وفي رؤية دهشتهم ودموعهم أمام الأعمال، حيث نشعر أن فنّنا يعلّم ويُلهِم ويترك أثرًا خالدًا في القلوب.

هذا هو معنى عملنا." وقد لاقى المعرض اهتمامًا واسعًا من الزوار الأجانب، حيث اجتذب أكثر من 200,000 سائح دولي.

كما شكّلت المشاركة الإيطالية مفاجأة إيجابية، إذ لم يُعرض مونك في إيطاليا منذ عقود، وبلغ عدد الزوّار المحليين أكثر من 320,000 شخص، إلى جانب مشاركة أكثر من 3500 فصل دراسي من مختلف المراحل التعليمية، ضمن مسار تربوي مبتكر دمج بين القوة البصرية لأعمال مونك ومفاهيم تعليمية معمقة لفهم التعبيرية كتيار فني.

بفضل هذه النتائج، رسّخ المعرض مكانة كل من ميلانو وروما كمركزين محوريين للثقافة والفن في إيطاليا، ووجهتين رائدتين لاستضافة الفعاليات الثقافية الكبرى.

وقد أشرفت على تنسيق المعرض باتريشيا جي بيرمان، إحدى أبرز الباحثات في فن مونك، بالتعاون العلمي مع الناقد والمؤرخ الفني كوستانتينو دورازيو، في إنتاج فني متكامل يعكس التميز الإيطالي في تنظيم المعارض الدولية.

(أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA