ANSA 05/04/2025

ANSA - دوناتيلا فيرساتشي تحتفل بعيد ميلادها السبعين

بعيدًا عن دار الأزياء التي شهدت مسيرتها

(أنسامد) - أبريل 29 - روما - في الثاني من مايو، تحتفل المصممة الإيطالية دوناتيلا فيرساتشي بعيد ميلادها السبعين، لأول مرة خارج إطار الدار التي حملت اسم عائلتها لأكثر من أربعة عقود، والتي أسسها شقيقاها، سانتو، العقل الإداري، وجياني، المبدع الذي أحدث ثورة في عالم أزياء النساء منذ أواخر السبعينيات.

يأتي هذا الاحتفال متزامنًا مع محطة فارقة في تاريخ العلامة، إذ أُعلن في العاشر من أبريل عن استحواذ مجموعة "برادا" الإيطالية على "فيرساتشي" من مجموعة "كابري هولدينغز" الأمريكية، في صفقة بلغت قيمتها 1.25 مليار يورو.

 

 

وفي حين نالت العملية إشادة من دوناتيلا وشقيقها سانتو، فإن الحدث الأبرز تمثل في إعلان مغادرة دوناتيلا لمنصبها كمديرة إبداعية للدار، لتتسلم بدلًا منه دور "سفيرة" للعلامة.

وعلّقت دوناتيلا على هذا الانتقال عبر حسابها على "إنستغرام": "أنا سعيدة للغاية بانضمام فيرساتشي إلى عائلة برادا.

 

 

 

لطالما كنا أنا وجياني نُكنّ إعجابًا كبيرًا لميوتشيا وباتريزيو. يشرفني أن أترك العلامة في أيدٍ إيطالية موثوقة، وأنا مستعدة لدعم هذه المرحلة الجديدة بكل الطرق الممكنة." هذه الخطوة تمثل نهاية حقبة بالنسبة لدوناتيلا، التي تولت القيادة الإبداعية للدار منذ اغتيال شقيقها جياني في ميامي عام 1997. ومنذ ذلك الحين، قادت العلامة بطابعها المميز وأسلوبها المثير، جامعًة بين الأزياء والفن والموسيقى، ومُقرّبةً الدار من كبار نجوم العالم مثل مادونا، إلتون جون، وستينج.

ولدت دوناتيلا عام 1955، وهي الابنة الرابعة لعائلة فيرساتشي. درست اللغات الأجنبية في جامعة فلورنسا، وسرعان ما لحقت بشقيقها جياني في ميلانو لتبدأ مسيرتها في عالم الموضة. كانت ملهمته الأولى، ورافقت تأسيس العلامة منذ أول عرض أزياء لها في ميلانو. أسهمت بفعالية في تطوير خطي "فيرساتشي يونغ" و"فيرساتشي"، وكانت الداعمة الأولى للمواهب الشابة مثل كريستوفر كين، جي دبليو أندرسون، وأنتوني فاكاريلو.

مرت دوناتيلا بفصول شخصية صعبة، أبرزها دخولها في عام 2004 إلى مصحة علاجية في أريزونا للتعافي من الإدمان، في قرار شجّعه عليه المقربون منها. وبعد عام من الغياب، عادت إلى الأضواء وأكملت قيادة العلامة، مدفوعة بدعم ابنتها أليجرا، التي تمتلك معها غالبية أسهم الدار.

ومع انتقال ملكية "فيرساتشي" اليوم إلى مجموعة "برادا"، تُطوى صفحة مؤثرة في حياة دوناتيلا المهنية، لكنها تفتح أيضًا فصلًا جديدًا في تاريخ واحدة من أبرز دور الأزياء في العالم. (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA