NNA 11/28/2024

NNA - مدينة طرابلس اللبنانية على الخارطة العالمية بما تكتنزه من ثقافة وتراث

وطنية - تألقت مدينة طرابلس على مدى ثلاثة أيام متتالية في العاصمة الفرنسية " باريس" ضمن حدث ثقافي فني أدبي وحرفي وذلك من خلال "Focus Tripoli" نافذة على طرابلس والذي نظمته جمعية تراث طرابلس - لبنان بالتعاون مع معهد العالم العربي ضمن إطار طرابلس عاصمة للثقافة العربية . 

برنامج الإضاءة على طرابلس تضمن أنشطة ثقافية أدبية إضافة إلى الشعر والسينما والمسرح والموسيقى وطاولتين مستديرتين لنقاشات تتعلق بمستقبل طرابلس وتحديداً معرض رشيد كرامي الدولي شارك فيها خالد زيادة ومهى كيال وجاد تابت وإيمانويل خوري والثانية الوزير السابق عادل أفيوني وهالة الفاضل و رامي بيتية وأدارها النائب السابق مصباح الاحدب وكان قد تغيب الوزير طارق متري بسبب الظروف الضاغطة في لبنان. كما تم عروض صورية فنية لاوليفية شانتوم عون معرض طرابلس و إيدي شويري ومارتان جوتو لبحر الميناء وحياة الأسماك فيها. كما احيا كل من عبدالرحمن الحلاب والشيف العالمي ابن طرابلس الان الجعم المطبخ والحلويات الطرابلسية وقدموا إفطاراً شهياً للحضور. 

ومن أبرز الحضور رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ والمدير العام للمعهد شوقي عبد الأمير، وزير الإعلام زياد مكاري، النائب سامي الجميل رئيسة جمعية تراث طرابلس لبنان الدكتورة جمانة الشهال تدمري سفراء عرب وديبلوماسيين من الخارجية الفرنسية والتي واكبت الحدث على منصتها وفعاليات ثقافية فنية وأدبية. 

تعتبر "نافذة على طرابلس" حدث ثقافي مهم بحد ذاته كونه جرى في أهم معهد في العالم وتم وضع طرابلس على الخارطة الدولية بعدما حصدت إعترافاً دولياً بقيمة طرابلس التراثية والثقافية وأهميتها وقد تضمن البرنامج مجموعة من الأعمال والأنشطة التي تتعلق بتراث وثقافة طرابلس، إضافة إلى طاولتين مستديرتين والمطبخ الطرابلسي والحلويات التي تشتهر بها المدينة وأعمالها الحرفية التي نظم معارض لها استحوذت على إعجاب الزوار، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه وبسبب العدوان الإسرائيلي تعذر على عدد كبير من الحرفيين السفر للمشاركة في الإحتفال وعملت الميدل إيست على نقل الحرف بهدف دعم النشاط . 

كما وتضمن مهرجان سينمائي وعروضات أفلام عن السينما لإحياء ذاكرة السينما في طرابلس للمخرج هادي زكّاك والمخرج جورج نصر ناقشه الباحث غسان قطيط أدارها إلياس خلاط وشاركت فيها المخرجة الشابة فاطمة رشا شحادة 

وصباح الأحد كانت محاضرة عن تراث طرابلس ألقاها باسم زودة ، وحفل تكريم لشخصيات طرابلسية من ضمنها رضوان الشهال مع معرض لأعماله وكتبه وإطلاق كتاب نقدي فني لأعمال رضوان الشهال من تأليف فيصل سلطان وترجمته للفرنسية الدكتورة جمانة تدمري ، وكان هناك طاولة مستديرة حوله ضمن مكتبة المعهد شارك فيها الإعلامي وليد عبود والوزير السابق رشيد درباس فيصل سلطان إبراهيم شهال وتابع النقاش الدكتورة تدمري بحضور عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية وكان هناك قراءات شعرية وأدبية ألقتها السيدة عيدا ابو  شقرا مع تكريم للشيخ صبحي الصالح، وإختتم المهرجان بمقاطع مسرحية وأغنيتين " أسرار المدينة" و " لبنان" للشابة صوفي حداد إبنة طرابلس.

وكانت كلمات بالمناسبة لمدير المعهد الذي تناول مدى إهتمام المعهد بلبنان وتحديداً طرابلس حيث أتى هذا النشاط كتتويج لهذه العلاقة ، ومن ثم كانت كلمة المدير العام للمعهد شوقي عبد الأمير تحدث فيها عن أهمية الثقافة في لبنان وبأنّ الثقافة لا تتأثر بالحروب ، كما وكانت كلمة لسفير لبنان في الأونيسكو الدكتور مصطفى أديب والذي أشار إلى مبادرته في سبيل الحفاظ على المواقع الأثرية في لبنان خلال العدوان الإسرائيلي .

ثم كانت كلمة لمنظمة الإحتفال الدكتورة جمانة تدمري والتي قالت:" ما نشهده اليوم مبادرة من جمعية تراث طرابلس لبنان بهدف الإضاءة على طرابلس ووضعها على الخارطة العالمية من خلال هذا المركز الثقافي الأهم في العالم ، وبالرغم من الحرب الدائرة في لبنان فإن هذا العمل بمثابة مقاومة ثقافية تهدف لتعزيز الدور الريادي لطرابلس ولبنان بشكل عام وتسليط الضوء على ما تكتنز المدينة من آثار ومعالم تراثية وحرف وبالتالي التشجيع على زيارتها وإطلاق المنصة الإلكترونية "google maps" للإرشاد السياحي من قبل الجمعية خلال شهر حزيران من العام الحالي ". 

وأخيرا توجه، بالشكر للسيدة فاتن مراد الأمينة العامة، عيدا أبو شقرا، عبد المنعم مرحبا، كلود مولار، ايناس بن كريم ، فريدريك مهدي وجليلة بو حلفايا من معهد العالم العربي.

وفي الختام، فإنّ هذا الحدث والذي يأتي ضمن برنامج " طرابلس عاصمة للثقافة العربية" يعتبر مقاومة حقيقية لكل العراقيل التي تواجه المدينة والإخفاقات التي رافقت كل النشاطات في هذه المناسبة على مدى ثمانية أشهر فكان هذا الحدث المميز تغطية لكل التقصير الحاصل والذي ألحق الضرر بطرابلس بدلاً من الإضاءة عليها والنهوض بها .